نبي الله أيوب.. بالصبر يتحقق الثراء
صفحة 1 من اصل 1
نبي الله أيوب.. بالصبر يتحقق الثراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَة مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84)﴾ سورة الأنبياء.
دعاء وإجابة.. لخصا أشهر قصص الصبر على البلاء الشديد الذي أعقبه فرج وعطاء. تلكم القصة لنبي الله أيوب عليه السلام، الذي يُضرب به المثل في الصبر الجميل.
كان نبي الله أيوب رجلا ثريا كثير المال، يملك الكثير والكثير من صنوف الأنعام والعبيد والمواشي والأراضي الواسعة، وفوق ذلك كان له أولاد كثر يملؤون بيته وحياته، ولم يبخل أيوب -عليه السلام- بماله، بل كان ينفقه، ويجود به على الفقراء والمساكين.
وفي لحظة من لحظات القدر أراد اللَّه أن يختبر أيوب في إيمانه، فأنزل به البلاء، ففقد كل ما يملك من مال، ومات كل أولاده، فضلا عن أنه ابتُلي في جسده بكل أنواع البلاء، ولم يبق منه عضو سليم سوى قلبه ولسانه، يذكر الله عز وجل بهما، وهو في ذلك كله صابر محتسب ذاكر لله عز وجل في ليله ونهاره وصباحه ومسائه.
ومرت الأعوام والسنون، وطال به مرضه، حتى ضجر منه جلساؤه ورفقاؤه، وخشي الناس على حياتهم منه العدوى، ففروا عنه، ولم يبق له أحد إلا الله عز وجل، ثم زوجته الصالحة التي ظلت رفيقة به، شفيقة عليه، ترعى له حقه، وتحنو عليه، وتعرف قديم إحسانه إليها، وشفقته عليها.
18 عاما
وظل أيوب صابرا على هذا المرض -كما تذكر بعض الروايات- نحو ثمانية عشر عاما، حتى إن زوجته قالت له: "يا أيوب لو دعوت ربك لفرج عنك، فقال: قد عشت سبعين سنة صحيحا، فهو قليل لله أن أصبر له سبعين سنة مثلهم في المرض.
فلما رأى اللَّه صبره البالغ، رد عليه عافيته؛ حيث أمره أن يضرب برجله الأرض، فتفجر له نبع ماء، فشرب منه واغتسل، فصح جسمه وصلح بدنه، وذهب عنه المرض، قال تعالى: "وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّى مَسَّنِى الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ".
وكما رد الله على أيوب صحته، رزقه وأعطاه من المال الكثير، حتى رُوي أن الله أمطر عليه جرادا من ذهب، فجعل يأخذ بيده، ويجعل في ثوبه. ولم يقتصر العطاء على ذلك فقد عوضه بذرية جديدة، ووهبه ضعف الذين فقدهم. قال تعالى: "وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَة مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِى الأَلْبَاب".
قصص الأنبياء: ابن كثير
﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَة مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84)﴾ سورة الأنبياء.
دعاء وإجابة.. لخصا أشهر قصص الصبر على البلاء الشديد الذي أعقبه فرج وعطاء. تلكم القصة لنبي الله أيوب عليه السلام، الذي يُضرب به المثل في الصبر الجميل.
كان نبي الله أيوب رجلا ثريا كثير المال، يملك الكثير والكثير من صنوف الأنعام والعبيد والمواشي والأراضي الواسعة، وفوق ذلك كان له أولاد كثر يملؤون بيته وحياته، ولم يبخل أيوب -عليه السلام- بماله، بل كان ينفقه، ويجود به على الفقراء والمساكين.
وفي لحظة من لحظات القدر أراد اللَّه أن يختبر أيوب في إيمانه، فأنزل به البلاء، ففقد كل ما يملك من مال، ومات كل أولاده، فضلا عن أنه ابتُلي في جسده بكل أنواع البلاء، ولم يبق منه عضو سليم سوى قلبه ولسانه، يذكر الله عز وجل بهما، وهو في ذلك كله صابر محتسب ذاكر لله عز وجل في ليله ونهاره وصباحه ومسائه.
ومرت الأعوام والسنون، وطال به مرضه، حتى ضجر منه جلساؤه ورفقاؤه، وخشي الناس على حياتهم منه العدوى، ففروا عنه، ولم يبق له أحد إلا الله عز وجل، ثم زوجته الصالحة التي ظلت رفيقة به، شفيقة عليه، ترعى له حقه، وتحنو عليه، وتعرف قديم إحسانه إليها، وشفقته عليها.
18 عاما
وظل أيوب صابرا على هذا المرض -كما تذكر بعض الروايات- نحو ثمانية عشر عاما، حتى إن زوجته قالت له: "يا أيوب لو دعوت ربك لفرج عنك، فقال: قد عشت سبعين سنة صحيحا، فهو قليل لله أن أصبر له سبعين سنة مثلهم في المرض.
فلما رأى اللَّه صبره البالغ، رد عليه عافيته؛ حيث أمره أن يضرب برجله الأرض، فتفجر له نبع ماء، فشرب منه واغتسل، فصح جسمه وصلح بدنه، وذهب عنه المرض، قال تعالى: "وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّى مَسَّنِى الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ".
وكما رد الله على أيوب صحته، رزقه وأعطاه من المال الكثير، حتى رُوي أن الله أمطر عليه جرادا من ذهب، فجعل يأخذ بيده، ويجعل في ثوبه. ولم يقتصر العطاء على ذلك فقد عوضه بذرية جديدة، ووهبه ضعف الذين فقدهم. قال تعالى: "وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَة مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِى الأَلْبَاب".
قصص الأنبياء: ابن كثير
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى